لنخبة » الفرنكفونية التي تعاني من الاستلاب اللغوي والثقافي ما فتئت تحاول فرض لغة الاستعمار البائد في المحافل الرسمية المغربية ضدا على اللغتين الرسميتين للمغرب بمقتضى الدستور، ففي كل مناسبة يصرون على الحديث بالفرنسية بدعوى وجود أجانب ولو كان هؤلاء الأجانب من دول أنجلوفونية أو غير مستعملة للغة الفرنسية.
ومن الأمثلة على التنكر للغة الوطنية لفائدة لغة المستعمر التي حدثت مؤخرا أن سفير روسيا بالمغرب اختار أن يتحدث باللغة العربية خلال المنتدى المغربي الروسي الذي احتضنته الرباط احتراما للمغاربة الذين يجهلون اللغة الروسية فيما اختار كل من وزير الفلاحة و و و (عزيز أخنوش) ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب (مريم بنصالح) الحديث باللغة الفرنسية.
إن الاستلاب الذي يصل إلى حد التنكر لمقومات الوطن في محافل ذات طابع دولي ليس مجرد خروج عن المتعارف عليه في المجال الديبلوماسي فحسب وإنما يعتبر في نظري خيانة تستوجب المحاسبة والمساءلة، وكل تغاض عن هذا السلوك المُشين يجعل الطغمة الفرنكفونية في بلادنا تتجبر وتطغى أكثر ضد على مشاعرنا الوطنية وضدا على مقومات وجودنا كدولة مستقلة وذات سياد
ضد على مشاعرنا الوطنية وضدا على مقومات وجودنا كدولة مستقلة وذات سيادة.