الرئيسية / Uncategorized / معضلة التغريب المستمرة

معضلة التغريب المستمرة

منذ سنة 1962 ينص الدستور على أن العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، وجاء دستور 2011 وأضاف الأمازيغية كلغة رسمية أيضا، لكن هذا المقتضى الدستوري رغم أهميته القصوى بالنسبة للاستقلال والسيادة الوطنية يظل مجرد حبر على ورق، بل إن السياسة التي اتبعتها الدولة كرست التغريب الذي بدأه الاستعمار ورسخته سياسة الدولة بعد الاستقلال، وها نحن اليوم نرى أن لغة المستعمر القديم تهيمن على الإدارة والحياة العامة ونرى أن الكثير من النخب لا تستطيع التواصل مع المغاربة بلغة وطنية لأن لسانها وثقافتها واستلابها يجعلها غريبة عن المجتمع المغربي، والأفظع من ذلك أنها تحاول أن تفرض اغترابها على باقي المغاربة ولذلك فإنه لابد من التذكير المستمر بأن التحرر من التبعية يستلزم إسقاط التغريب وإعادة الاعتبار لمقومات الهوية الوطنية العربية والأمازيغية والانفتاح على العالم من موقع القوة الذاتية والندية وليس عن طريق الذيلية والتبعية للغير.