منع ملتقى القدس في بلد يرأس لجنة القدس

بعد إعلان منظمة طلابية عن  تنظيم ملتقى القدس بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ووضع إشعار بذلك لدى رئاسة الجامعة تم إبلاغ المنظمين ليس فقط بقرار منع تنظيم هذا النشاط وإنما أيضا بإيقاف الدراسة وإغلاق جميع مرافق المؤسسات المعنية لمدة أربعة أيام للحيلولة دون حضور الطلبة إلى هذه المؤسسات. وعبر الطلبة عن احتجاجهم القوي بتجمهر سلمي أمام إحدى الكليات التابعة للجامعة المذكورة وتعرضوا بسبب ذلك لقمع أمني.

وقرار المنع ولإغلاق المتبوع بالقمع يثير إشكالات حقيقية؛ أولها أن المغرب الذي يرأس لجنة القدس في شخص ملك البلاد من المفروض أن يشجع ويدعم أي نشاط باسم القدس ومن أجل فلسطين تنظمه هيئة مدنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني خاصة في ظروف عصيبة يواجه فيها حرب الإبادة الجماعية التي يشنها عليه الاحتلال الغاصب، وثانيها أن عقلية المنع التي تطال نشاطا ثقافيا عفا عنها الزمان وتضرب عرض الحائط بالدستور وقانون الحريات العامة، وثالثها أن قمع الاحتجاج السلمي للطلبة أمام مؤسسة جامعية يعد عملا مشينا ومسيئا لبلد يٌفترض أنه يحترم الحريات من جهة ويدعم عدالة القضية الفلسطينية من جهة أخرى.