الرئيسية / أخر المستجدات / أي مسؤولية عن الإقبال المكثف لمغاربة على جنسيات بلدان أخرى؟

أي مسؤولية عن الإقبال المكثف لمغاربة على جنسيات بلدان أخرى؟

كثير من الناس يغادرون أوطانهم من أجل العمل أو بحثا عن فرص أفضل أو لتغيير نمط العيش أو غير ذلك من الأسباب، وقد لا تكون الغاية من مغادرة الوطن هي الحصول على جنسية بلد آخر، غير أنه من الملفت والمثير أيضا أن تكون المغادرة بالآلاف مع الرغبة في اكتساب جنسية أخرى، وقد غمرني استغراب كبير إذ علمت من خلال بعض المواقع أن أكثر من 46 ألف مغربي حصلوا على الجنسية الإسبانية في النصف الأول من 2023، فأي غرض جاذب لهذا العدد الهائل من المواطنين المغاربة الحاصلين على الجنسية الإسبانية في ظرف ستة أشهر فقط؟ وكم عدد المغاربة الذين يحصلون على جنسية الجارة الشمالية للمغرب كل سنة؟ وكم عدد المغاربة الذين يطلبون جنسات دول أخرى؟

إن الكم الهائل من المواطنات والمواطنين المغاربة الذين يطلبون جنسيات بلدان أخرى يسائلنا ويسائل بصفة خاصة المسؤولين عن تدبير الشأن العام في بلادنا، لماذا يترك المواطنون بلدهم الأصلي ويقبلون بكثافة على الإقامة في بلدان أخرى تختلف لغاتها وثقافاتها وتقاليدها عن بلدهم الأصلي؟ أظن أن هذا لا يمكن أن يحدث إلا بسبب اختلالات عميقة تستوجب الوقوف عندها وتحليلها واستنتاج الحلول  الضرورية. أما ترك ما كان على ما كان فإن العواقب قد تكون كارثية وفي جميع الأحوال لا يمكن أن تشرف البلد وتطرح مسؤولية المشرفين على تدبير شؤونه.