الرئيسية / قطرات شمع / المغرب والجزائر/

المغرب والجزائر/

تتكرر الرسمية والشعبية في المغرب إلى الجارة الشقيقة الجزائر للعمل على تجاوز الخلافات وفتح آفاق جديدة للتنسيق والتعاون لما فيه مصلحة البلدين، وحتى لا تكون هذه الدعوة مجرد خطاب فقد دعا إلى إنشاء آلية لحوار ثنائي مباشر وصريح لتخطي حالة الجمود التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين. ويمكن للآلية المقترحة أن تشكل إطاراً عملياً للتفاوض دون شروط مسبقة حول مختلف القضايا الثنائية، كما ستساهم في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدا انفتاح  المغرب على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر.

ولا أظن أنه يمكن أن يختلف اثنان حول أهمية هذه الدعوة المغربية لأن الوضع الحالي الذي يطبعه استمرار إغلاق الحدود والقطيعة بين البلدين لا تخدم مصلحة أي منهما وتتناقض مع إرادة الشعبين في التواصل والتكامل وتعطل تفعيل الاتحاد المغاربي، وبالتالي فإنه لا يوجد خيار آخر غير العمل على طي صفحة الخلافات والجلوس إلى طاولة الحوار لتذليل الصعاب والتوجه نحو المستقبل وخدمة المصالح المشتركة.

وستبقى شمعة الأمل لدى المغاربة مضيئة لتحقيق ذلك الحلم الذي راود الشعبين الشقيقين منذ معركة التحرير ضد الاستعمار التي امتزجت فيها دماء المقاومين المغاربة والجزائريين ولم تنطفئ رغم التحديات والصعوبات الناتجة عن خلافات سياسية على حساب المصالح الحيوية والإستراتيجية للبلدين.

اترك تعليقاً